وكان أحد الشجعان المعدودين، والأبطال الموصوفين، وفيه يقول محمد بن المولى الشاعر:
وإذا تباع كريمة أو تشترى فسواك بائعها، وأنت المشتري وإذا الفوارس عددت أبطالها عدوك في أبطالهم بالخنصر
وعن صفوان بن صفوان قال: كنا مع يزيد بن حاتم فقال: استبقوا إلي ثلاثة أبيات، فكأنما كانت في كمي، فقلت:
لم أدر ما الجود إلا ما سمعت به حتى لقيت يزيدا عصمة الناس لقيت أكرم من يمشي على قدم مفضلا برداء الجود، والباس لو نيل بالمجد ملك كنت صاحبه وكنت أولى به من آل عباس
قال: ثم كففت، فقال: لا يسمعن هذا منك أحد.
قال الجاحظ: وقال ربيعة بن ثابت يمدح يزيد بن حاتم، ويهجو يزيد بن أسيد السلمي:
لشتان ما بين اليزيدين في الندى يزيد سليم، والأغر ابن حاتم فهم الفتى الأزدي إتلاف ماله وهم الفتى القيسي جمع الدراهم ولا يحسب التمتام أني هجوته ولكنني فضلت أهل المكارم
قال ابن عساكر: توفي يزيد بن حاتم سنة سبعين أو إحدى وسبعين ومائة، واستخلف ابنه داود مكانه على إفريقية.
قلت: وقد مر في الطبقة السالفة يزيد، وأنه مات في رمضان سنة سبعين ومائة.
٣١٨ - يزيد بن عبد الله أبو خالد الدمشقي السراج.
عن: مكحول، ومحمد بن المنكدر، وعنه: موسى بن محمد البلقاوي، وهشام بن عمار، وعبد الرحمن بن يحيى بن أبي المهاجر.