قال بعض النّاس: ولد سنة أربعٍ ومائتين وما أظنّه إلاّ ولد قبل ذلك.
سمع سنة ثمان عشرة ومائتين ببلده من يحيى بن يحيى، وبشر بن الحكم، وإسحاق بن راهوية.
وحجّ سنة عشرين، فسمع من: القعنبيّ، وهو أقدم شيخ له، ومن: إسماعيل بن أبي أويس، وأحمد بن يونس، وعمر بن حفص بن غياث، وسعيد بن منصور، وخالد بن خداش، وجماعة يسيرة.
وردَّ إلى وطنه. ثمّ رحل في حدود الخمس وعشرين ومائتين فسمع من: عليّ بن الجعد، ولم يرو عنه في صحيحه لأجل بدعةٍ ما.
وسمع من: أحمد بن حنبل، وشيبان بن فروُّخ، وخلف البزّار، وسعيد بن عمرو الأشعثيّ، وعون بن سلاّم، وإبراهيم بن موسى الفراء، ومحمد بن مهران الجمال، ومحمد بن الصباح الدولابي، وأبي نصر التّمّار، ويحيى بن بشر الحريريّ، وقتيبة بن سعيد، وأميّة بن بسطام، وجعفر بن حميد، وحبّان ابن موسى المروزيّ، والحكم بن موسى القنطريّ، وعبد الرحمن بن سلاّم الجمحّي، وخلق كثير من العراقيّين، والحجازيّين، والشّاميّين، والمصريّين، والخراسانيّين فسمى له شيخنا في تهذيب الكمال مائتين وأربعة عشر شيخاً.
ورأيت بخطّ حافظ أنّه قد روى في صحيحه عن مائتين وسبعة عشر.
روى عنه: الترمذي، حديثاً واحداً في جامعه، ومحمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، وعليّ بن الحسن بن أبي عيسى الهلالّي، وهما أكبر منه، وصالح بن محمد جزرة، وأحمد بن سلمة، وأحمد بن المبارك المستملي، وهو من أقرانه، وإبراهيم بن أبي طالب، والحسين بن محمد القبانيّ، وعليّ بن الحسين بن الجنيد الرّازيّ، وابن خزيمة، وأبو العبّاس السّرّاج، وابن صاعد، وأبو حامد ابن الشَّرقيّ، وأبو عوانة الإسفرايينيّ، وأبو حامد أحمد بن حمدون الأعمشي، وسعيد بن عمرو البرذعيّ، وعبد الرحمن بن أبي حاتم ونصرك بن أحمد بن نصر الحفّاظ، وأحمد بن عليّ بن