قلت: إن صح هذا فكان يمكنه لقاء الصحابة وكبار التابعين.
مات سلمة بن الفضل سنة إحدى وتسعين ومائة.
١١٧ – د ت: سلم بن جعفر البكراوي الأعمى.
روى عن الجريري، والحكم بن أبان.
وعنه يحيى بن كثير العنبري، ونعيم بن حماد.
ذكره ابن حبان في تاريخ الثقات.
١١٨ - سلم بن سالم البلخي، أبو محمد الزاهد العابد.
حدث ببغداد عن عبيد الله بن عمر، وحميد الطويل، وابن جريج، وسفيان. وعنه أحمد بن منيع، والحسن بن عرفة، وسعدان بن نصر، وعلي بن محمد الطنافسي، وإبراهيم بن موسى الفراء، وغيرهم.
قال أبو مقاتل السمرقندي: سلم في زماننا كعمر بن عبد العزيز في زمانه.
وقال ابن سعد: كان أمارا بالمعروف، وكان مطاعا، فأقدمه الرشيد فحبسه، حتى مات الرشيد فأطلقوه. قال: وكان مرجئا ضعيفا.
قال الخطيب: كان مذكورا بالعبادة والزهد، ويذهب إلى الإرجاء.
وقال يحيى بن ماهان: سمعت محمد بن إسحاق اللؤلؤي يقول: رأيت سلم بن سالم مكث أربعين سنة لم يرفع رأسه إلى السماء ولم ير له فراش، ولم ير مفطرا إلا في العيد.
وقيل: إن الرشيد إنما حبسه لأنه قال: لو شئت أن أضرب الرشيد بمائة ألف سيف لفعلت.
وعن سلم قال: ما يسرني أن ألقى الله بعمل من مضى، وأن أقول: الإيمان قول وعمل.
وقال ابن المديني: أخبرني أبو يحيى قال: صحبت سلم بن سالم في طريق مكة، فما رأيته وضع جنبه في المحمل، إلا مرة مد رجله وجلس.