بقبرس وهو في الأسر ولكن لم يثبت ذلك، فالله أعلم بما صار إليه.
٦٠٨ - الحسن بن حمزة، العدل، المرتضى، بدر الدين الحسيني الشريف.
من أعيان شهود تحت الساعات، توفي في المحرم بالجبل. وخرج قاضي القضاة إمام الدين وشهد دفنه.
٦٠٩ - الحسن بن علي بن عيسى بن الحسن، الإمام، المحدث، شرف الدين ابن الصيرفي، اللخمي، المصري، شيخ الحديث بمدرسة الفارقاني.
فقيه، محدث، مفيد، صدوق، خير، دين، متواضع، حسن الأخلاق، مليح الشيبة، سمع من عبد الوهاب بن رواج وأبي الحسن ابن الجميزي ويوسف الساوي وفخر القضاة ابن الجباب والمؤتمن بن القميرة والزكي عبد العظيم والرشيد العطار. وبالإسكندرية من سبط السلفي وجماعة.
سمعت منه. وتوفي في الحادي والعشرين من ذي الحجة وهو في عشر الثمانين أو نيف عليها.
٦١٠ - الحسن بن علي بن يوسف بن هود، الشيخ، الزاهد الكبير، بدر الدين، أبو علي، ابن هود المرسي.
أحد الكبار في التصوف على طريقة أهل الوحدة، أعاذنا الله من ذلك.
قال علم الدين البرزالي: سألته عن مولده فقال: في سنة ثلاث وثلاثين وستمائة بمرسية.
وذكر أن أباه كان نائب السلطنة بمرسية عن أخيه الخليفة الملقب بالمتوكل أبي عبد الله محمد بن يوسف بن هود صاحب الأندلس.
قلت: وحصل لهذا المرء زهد مفرط وفراغ عن الدنيا وسكرة عن إياه وغفلة متتابعة، فسافر وترك الحشمة وتغرب وصحب ابن سبعين واشتغل بالفلسفة والطب وترهات الاتحادية وزهديات الصوفية وخلط هذا بهذا.
وحج ودخل اليمن وقدم الشام، رأيته مرات وكان أشقر، أزرق، ذا شيبة وهيبة وسكون وفنون وتلامذة وزبون وعلى رأسه قبع دلك. وعلى