للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قسماً بأيام الصفا ووصالكم … والجمع في جَمْع وذاك المُلْتَزَم

ما اخترت بعدكم بديلاً لا ولا … نادمتُ بعد فِراقكم إلا الندم (١)

٧١٧ - مسعود بن الحسين بن أبي زَيْد، أبو الفتح المَوْصلي الشاعر المعروف بالنقّاش.

وهو غير النقاش الحَلَبي سميه، فإن الحلبي مرّ في سنة ثلاث عشرة (٢).

ذكرهما ابن الشعّار، ولم يؤرّخ موت هذا، وقال فيه (٣): كان مكثراً من الشعر في المديح، والهجاء، والغزَل، مدح أصحاب الموصل وأمراءها، وقيل: إنه أدرك أيام الأتابك زنكي، والد نور الدين، وعاش إلى أيام القاهر مسعود بن أرسلان، وهو القائل في قصيدة:

يا مَنْ أودّ النوم أرْقُبُ طَيفَه … أنا ضَيفُه أفما لضيفكم قِرى؟

أنا كنتُ أوّل عاشقٍ لكنني … غَفَل الزمانُ بمولدي فتأخَّرا

(آخر الطبقة والحمد لله)


(١) كتب المؤلف بعد هذا: "وقد انقضى ما انتهى إليَّ علمه من هؤلاء الذين انتقلوا إلى الله في هذه العشرين سنة، فلنشرع فيما وقع الاختيار عليه من حوادث هذه العشرين سنة إن شاء الله والحمد لله على كل حال". قلت: قد قدمنا الحوادث في صدر الطباقتين الحادية والستين والثانية والستين، على الخطة التي وضعناها. ثم كتب المؤلف ترجمة في أخر الصفحة هي الآتية بعد هذا.
(٢) الترجمة ١٨٤.
(٣) وفي المجلد الثامن من "عقود الجمان" وذكرنا قبل قليل أنه لم يصل إلينا.