للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان إمامًا، ذكيًا، واعظًا، صالحًا، عابدًا، حج على التجريد، وبقي مع رفاقه حافيًا عريانًا، حتى توصلوا إلى مكة بعد الوفقة، وجاور حتى حج، ودخل اليمن، وركب في البحر إلى كرمان، سمع: أباه، والمظفر بن إسماعيل الجرجاني، روى عنه: ابنه حمزة.

وتوفي ببخارى (١).

٩٩ - صفية بنت الحافظ إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن عمران البلخي.

سمعت بخراسان من الإمام أبي بكر البيهقي، روى عنها عمر النسفي، وغيره.

توفيت في حادي عشر جمادى الآخرة بما وراء النهر.

١٠٠ - طراد بن علي بن عبد العزيز، أبو فراس السلمي الدمشقي الكاتب المعروف بالبديع.

مات متوليًا بمصر، وكان مولده بدمشق في سنة أربع وخمسين.

قال السلفي (٢): علقت عنه شعرًا، وكان آيةً في النظم والنثر، له مقامات ورسائل.

قلت: ومن شعره في تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان:

غزالٌ غزا قلبي بعينٍ مريضةٍ … لها ضعف أجفانٍ تهد قوى صبري

له لين أعطافٍ أرق من الهوى … وقلبٌ على العشاق أقسى من الصخر (٣)

وهي طويلة.

ومن شعره:


= قيده في مشتبه ٥٧ كما قيدناهن وكذلك هو في "البراني" من أنساب، كما أن بزانية ليست من قرى بخاري كما معروف في كتب البلدان.
(١) ينظر المنتظم ١٠/ ١٩. وذكره المصنف في "البَرّاني" من مشتبهه، وورخ وفاته في سنة أربع عشرة وخمس مئة (المشتبه ٥٧، وتوضيح المشتبه ١/ ٤٠٨)، وكذلك ذكر السبكي في طبقاته ٧/ ١٠٠ أن وفاته سنة (٥١٤)، وقال صاحب العقد الثمين ٤/ ٦٢٢ بعد أن نقل ما ذكره السبكي: "وذكر بعض العصريين أنه إنما توفي سنة أربع وعشرين".
(٢) معجم السفر (٢١٣).
(٣) البيان في تاريخ دمشق ٢٤/ ٤٦١ - ٤٦٢.