للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن معين: قال لي يحيى بن سعيد: لو لم أرو إلا عمن أرضى ما رويت إلا عن خمسة.

قال ابن معين: وروى يحيى عن الأوزاعي حديثا واحدا.

قلت: تفقه يحيى بن سعيد في هذا الشأن بشعبة وسفيان، ولزم شعبة دهرا، وأخص أصحاب يحيى بن سعيد به علي ابن المديني. وإذا وثق يحيى بن سعيد شيخا فتمسك به، أما إذا لين أحدا فتأن في أمره، فإن الرجل متعنت جدا، قد لين مثل إسرائيل وغيره من رجال الصحيح. ولم أقف على كتابه في الضعفاء، لكن يقع من كلامه في أسئلة ابن المديني والفلاس وابن معين أشياء نافعة. وكان رأسا في معرفة العلل، أخذ ذلك عنه ابن المديني، وأخذ ذلك عن ابن المديني أبو عبد الله البخاري.

وأعلى شيء يقع من حديث يحيى ما وقع في الغيلانيات؛ أنبأناه جماعة، أخبرنا عمر بن محمد قال: أخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن غيلان قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي قال: حدثنا محمد بن شداد قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال: حدثنا إسماعيل، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يرحم الله من لا يرحم الناس.

قال محمد بن عمرو بن عبيدة العصفري: سمعت علي ابن المديني قال: رأيت خالد بن الحارث في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي على أن الأمر شديد. قلت: فما فعل يحيى القطان؟ قال: نراه كما يرى الكوكب الدري في أفق السماء.

قلت: قالوا: مات يحيى بن سعيد في صفر سنة ثمان وتسعين ومائة، قبل موت ابن عيينة وابن مهدي بأربعة أشهر، رحمهم الله.

٣٤٩ - يحيى بن سعيد الأنصاري الحمصي العطار، أبو زكريا المحدث.

روى عن يونس بن يزيد الأيلي، وحريز بن عثمان، ويحيى بن أيوب

<<  <  ج: ص:  >  >>