ماجن، فأرشده إلى ابن ذكوان؛ وهو خلف المنبر، فجاءه وقال: إن السلطان قد منع المخنثين. فقال: أحسن والله. فقال: نعمل العرس بالمعبرين. وقد أرشدت إليك. فقال: لنا رئيس، فإن جاء معك جئت، وهو ذاك. فقام الرجل إليه، وهو هشام بن عمار، وكان متكئا بحد المحراب، فسلم عليه، فقال هشام: أبو من؟ فرد عليه ردا ضعيفا وقال: أبو الوليد. قال: أنا من الحرجلة. قال: ما أبالي من أين كنت. قال: أخي عمل عرسه. قال: فماذا أصنع؟ قال: قد أرسلني أطلب له المخنثين. قال: لا بارك الله فيهم ولا فيك. قال: وقد طلبت المعبرين، فأرشدت إليك. قال: من أرشدك؟ قال: ذاك. فرفع هشام رجله ورفسه وقال: قم. ثم قال لابن ذكوان: قد تفرغت لهذا. قال: إي والله أنت رئيسنا وشيخنا، لو مضيت لمضينا.
٢٣٧ - عبد الله بن أحمد بن حرب البغدادي الأديب. وهو أبو هفان الشاعر المشهور.
أخذ الأدب عن الأصمعي، وغيره. وعنه جنيد بن حكيم، ويموت بن المزرع، وغيرهما.
٢٣٨ - ت ن: عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس بن قيس، أبو حصين اليربوعي الكوفي.
سمع أباه، وعبثر بن القاسم ليس إلا. وعنه الترمذي، والنسائي، وقال: ثقة، ومطين، وابن خزيمة، وأبو العباس السراج، ومحمد بن جرير، وعمر البجيري، وأبو لبيد محمد بن إدريس، وأبو طاهر الحسن بن فيل.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال مطين: توفي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين.
٢٣٩ - عبد الله بن جابر الأموي، مولاهم الأندلسي.
قال ابن يونس: روى عن عبد الله بن وهب. ومات بسوسة من المغرب سنة خمسين، وقيل: سنة ست وخمسين ومائتين.