استشهد يزيد وأصحابه في غزو البحر، وقيل: بالروم سنة ثمان وخمسين، وقيل: سنة خمس وخمسين.
زائدة، عن منصور، عن مجاهد قال: كان يزيد بن شجرة ممن يذكرنا فيبكي، وكان يصدق بكاءه بفعله.
وقال الأعمش، عن مجاهد: خطبنا يزيد بن شجرة الرهاوي، وكان معاوية استعمله على الجيوش.
والرهاوي قيده عبد الغني بالفتح، فخطأه ابن ماكولا.
١٠٢ - ع: يعلى بن أمية بن أبي عبيدة التميمي المكي، حليف قريش.
وهو يعلى بن منية بنت غزوان، أخت عتبة بن غزوان. أسلم يوم الفتح، وشهد الطائف وتبوكا، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن عمر.
وعنه بنوه محمد، وصفوان، وعثمان، وأخوه عبد الرحمن، وابن أخيه صفوان بن عبد الله، وعكرمة، وعبد الله بن بابيه، ومجاهد، وعطاء بن أبي رباح، وآخرون.
قال ابن سعد: كان يعلى يفتي بمكة.
وقيل: إنه عمل لعمر على نجران، وله أخبار في السخاء.
وقال زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار قال: كان أول من ورخ الكتب يعلى بن أمية، وهو باليمن.
قلت: كان قد ولي صنعاء لعثمان، وكان يعلى ممن شهد مع عائشة يوم الجمل، وأنفق أموالا عظيمة في ذلك الجيش، فلما هزم الناس هرب يعلى، وبقي إلى أواخر خلافة معاوية.
وقيل: قتل بصفين مع علي، والله أعلم.
أبو عاصم النبيل: عن عبد الله بن أمية، عن محمد بن حيي، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البحر من جهنم.