للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال منصور، عن القاسم بن عبد الرحمن قال: قال رسول الله : رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد (١). وروي نحوه من طرق أخر.

وقال علقمة: كان ابن مسعود يشبه النبي في هديه ودله وسمته (٢).

وقال أبو إسحاق السبيعي: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول: قلنا لحذيفة: أخبرنا برجل قريب السمت والدل برسول الله صلى الله عليه سلم حتى نلزمه، قال: ما أعلم أحدا أقرب سمتا ولا هديا ولا دلا من رسول الله حتى يواريه جدار بيته من ابن أم عبد، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله زلفة (٣).

وقال أبو إسحاق، عن حارثة بن مضرب قال: كتب عمر إلى أهل الكوفة: إنني قد بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا، وابن مسعود معلما ووزيرا، وهما من النجباء من أصحاب رسول الله من أهل بدر، فاسمعوا لهما، واقتدوا بهما، فقد آثرتكم بعبد الله على نفسي.

وقال عبد الله بن عمرو: سمعت رسول الله يقول: استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة (٤).

وقال مسروق، عن عبد الله قال: ما من آية إلا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لأتيته (٥).


(١) إسناده ضعيف لإرساله، القاسم بن عبد الرحمن لم يدرك النبي ويرويه بعضهم متصلًا ولا يصح، فرواه زائدة عن منصور عن زيد بن وهب عن عبد الله، بنحوه، وخالف في ذلك سفيان وإسرائيل في روايته عن منصور عن القاسم، به مرسلًا. واغتر الحاكم بالمتصل فرواه ٣/ ٣١٧ - ٣١٨، وقال: "هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، والغريب أنه خرج الرواية المرسلة عقب ذلك ونوه إلى أنها علة للحديث، فكأنه لم يلق لها بالًا.
(٢) ابن سعد ٣/ ١٥٤.
(٣) أخرجه البخاري ٥/ ٣٥، والترمذي (٣٨٠٧) وفي تعليقنا عليه تمام تخريجه.
(٤) أخرجه البخاري ٥/ ٣٤ و ٤٥ و ٦/ ٢٢٩، ومسلم ٧/ ١٤٨ و ١٤٩ وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي، حديث (٣٨١٠).
(٥) هو في الصحيحين: البخاري ٦/ ٢٣٠ ومسلم ٧/ ١٤٨ من طريقه.