للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦ - د ق: أحمد بن أبي الحواري عبد الله بن ميمون أبو الحسن التغلبي الغطفاني الدمشقي الزاهد، أحد الأئمة.

أصله من الكوفة، سمع ابن عيينة، والوليد بن مسلم، وحفص بن غياث، وعبد الله بن إدريس، وأبا معاوية، وعبد الله بن نمير، وعبد الله بن وهب، وأبا الحسن الكسائي، وخلقا. وصحب أبا سليمان الداراني، وأخذ بدمشق عن أبي مسهر، وجماعة. وعنه أبو داود، وابن ماجه، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، ومحمد بن خزيم، ومحمد بن المعافى الصيداوي، وأبو الجهم المشغرائي، ومحمد بن محمد الباغندي، وخلق كثير.

قال هارون بن سعيد، عن يحيى بن معين، وذكر أحمد بن أبي الحواري، فقال: أهل الشام به يمطرون، رواها ابن أبي حاتم، عن محمد بن يحيى بن منده، عنه، قال ابن أبي حاتم: وسمعت أبي يحسن الثناء عليه ويطنب فيه.

وقال فياض بن زهير: سمعت ابن معين، وذكر ابن أبي الحواري، فقال: أظن أهل الشام يسقيهم الله الغيث به.

وقال محمود بن خالد، وذكر أحمد بن أبي الحواري فقال: ما أظن بقي على وجه الأرض مثله.

وعن الجنيد قال: أحمد بن أبي الحواري ريحانة الشام.

وقال أبو زرعة: حدثني أحمد بن أبي الحواري، قال: قلت لشيخ دخل مسجد النبي صلى الله عليه وسلم: دلني على مجلس إبراهيم بن أبي يحيى. فما كلمني، فإذا هو عبد العزيز الدراوردي.

وقال أحمد بن عطاء الروذباري: سمعت عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري قال: كنا نسمع بكاء أبي بالليل حتى نقول: قد مات، ثم نسمع ضحكه حتى نقول: قد جن.

وقال محمد بن عوف الحمصي: رأيت أحمد بن أبي الحواري عندنا بطرسوس، فلما صلى العتمة قام يصلي، فاستفتح بالحمد إلى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فطفت الحائط كله ثم رجعت، فإذا هو لا

<<  <  ج: ص:  >  >>