للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو سعيد بن يونس: ذكر النسائي يوما ابن لهيعة فضعفه، وقال: ما أخرجت من حديثه شيئا قط إلا حديثا واحدا، وهو حديث عمرو بن الحارث، عن ابن لهيعة، عن مشرح، عن عقبة مرفوعا قال: في الحج سجدتان. أخبرنا به هلال بن العلاء قال: حدثنا معافى بن سليمان، عن موسى بن أعين، عنه.

وقال الجوزجاني (١): ابن لهيعة لا نور على حديثه، ولا ينبغي أن يحتج به، ولا يعتد به.

وقال الحميدي، عن يحيى القطان: إنه كان لا يرى ابن لهيعة شيئا.

وقال البخاري (٢): حدثني أحمد بن عبد الله قال: أخبرنا صدقة بن عبد الرحمن قال: حدثنا ابن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة قال: سمعت رسول الله يقول: لو تمت البقرة ثلاثمائة آية لتكلمت.

قال الميموني (٣): سمعت أبا عبد الله، وذكر ابن لهيعة فقال: كانوا يقولون: احترقت كتبه، فكان يؤتى بكتب الناس فيقرأها.

أحمد بن حنبل (٤): حدثنا خالد بن خداش قال: قال لي ابن وهب، ورآني لا أكتب حديث ابن لهيعة: إني لست كغيري في ابن لهيعة، فاكتبها.

وعن أبي الوليد بن أبي الجارود، عن ابن معين قال (٥): يكتب عن ابن لهيعة ما كان قبل احتراق كتبه.

قال ابن حبان (٦): كان ابن لهيعة شيخا صالحا، ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترقت كتبه قبل موته بأربع سنين. وكان من أصحابنا يقولون: سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة؛ عبد الله بن وهب، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يزيد المقرئ، وعبد الله بن مسلمة


(١) أحوال الرجال (٢٧٤).
(٢) هو في الضعفاء، كما نص عليه المصنف في الميزان ٢/ ٤٨٣.
(٣) الضعفاء الكبير للعقيلي ٢/ ٢٩٥.
(٤) نفسه.
(٥) نفسه.
(٦) المجروحين ٢/ ١١ - ١٢.