للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما سعيد بن أبي مريم فقال: لم يحترق له كتاب، وكان سيئ الرأي فيه، فكأنه احترقت بعض كتبه.

وقال أحمد بن صالح: كان ابن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم.

وقال زيد بن الحباب: سمعت الثوري يقول: كان عند ابن لهيعة الأصول، وعندنا الفروع.

وقال عثمان بن صالح السهمي: احترقت له كتب مع داره، وسلمت أصوله، أنا كتبت كتاب عمار بن غزية من أصله.

قلت: ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره، وسائر النقاد على أنه لا يحتج بحديثه.

قال عبد الرحمن بن مهدي: كتب إلي ابن لهيعة كتابا، فإذا فيه: حدثنا عمرو بن شعيب. فقرأته على ابن المبارك، فأخرج إلي كتابه عن ابن لهيعة، فإذا فيه: حدثني إسحاق بن أبي فروة، عن عمرو بن شعيب.

قال معاوية بن صالح، عن ابن معين: ضعيف.

وقال أحمد بن زهير، عن ابن معين: ليس بذاك القوي.

وروى الدارمي (١) عن ابن معين: ضعيف الحديث.

وروى عباس (٢) عن ابن معين: لا يحتج به.

وسئل أبو زرعة عن سماع القدماء من ابن لهيعة فقال: أوله وآخره سواء، إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله.

وقال أبو حاتم (٣): سمعت سعيد بن أبي مريم يقول: حضرت ابن لهيعة في آخر عمره وقوم من البربر يقرأون عليه من حديث منصور والأعمش، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، ليس هذا من حديثك. قال: بلى، هذه أحاديث قد مرت على مسامعي. فلم أكتب عنه بعد ذلك.

وقال أبو زرعة (٤): كان ابن لهيعة لا يضبط، وليس بحجة.


(١) تاريخه (٥٣٣).
(٢) تاريخه ٢/ ٣٢٧.
(٣) الجرح والتعديل ٥/ الترجمة ٦٨٢.
(٤) نفسه.