والترمذي وابن ماجه، وأبو عروبة الحراني، وابن خزيمة، وطائفة كبيرة.
وأما ابن أبي حاتم فقال: سمعت أبي يقول: سألته عن قرابته من السدي، فأنكر أن يكون ابن ابنته، وإذا قرابته منه بعيدة.
قال أبو حاتم: صدوق، سمعته يقول: سمتني أمي باسم السدي.
قلت: توفي سنة خمس وأربعين، وشيخه عمر بن شاكر يروي عن أنس بن مالك. وقيل: إنه كان يغلو ويسب.
قال عبدان الأهوازي: أنكر علينا أبو بكر بن أبي شيبة أو هناد ذهابنا إلى إسماعيل بن موسى، وقال: أيش عملتم عند هذا الفاسق الذي يشتم السلف؟ رواها ابن عدي عنه وقال: أوصل عن مالك حديثين، وتفرد عن شريك بأحاديث. وإنما أنكروا غلوه في التشيع.
وقال علي بن محمد بن كاس الحنفي القاضي، وهو ثقة: حدثنا علي بن جعفر الرماني، قال: حدثنا إسماعيل ابن بنت السدي قال: كنت في مجلس مالك، فسئل عن فريضة، فأجاب بقول زيد. فقلت: ما قال فيها علي وابن مسعود؟ فأومأ إلى الحجبة، فلما هموا بي عدوت وأعجزتهم، فقالوا: ما نصنع بكتبه ومحبرته؟ قال: اطلبوه برفق. فجاءوا إلي، فجئت معهم، فقال مالك: من أين أنت؟ قلت: كوفي. قال: فأين خلفت الأدب؟ قلت: إنما ذاكرتك لأستفيد. فقال: إن عليا وعبد الله لا ينكر فضلهما، وأهل بلدنا على قول زيد بن ثابت. وإذا كنت بين قوم فلا تبدأهم بما لا يعرفون، فيبدو لك منهم ما تكره.
٩٩ - إسماعيل بن يوسف، أبو علي الديلمي الزاهد الحافظ.
روى شيئا عن مجاهد بن موسى، وأخذ عن أحمد بن حنبل. وكان شابا يتوقد ذكاء، لم يشتهر؛ لموته صغيرا.
قال الدارقطني: هو بغدادي، زاهد ورع، فاضل، ثقة.
قلت: وكان يسهر في طاحون بثلث درهم.
كتب عنه الحسن بن أبي العنبر، والعباس بن يوسف الشكلي.