للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

[الحوادث]

دخلت سنة إحدى وعشرين ومائتين

ففيها توفي أبو اليمان الحمصي، وعاصم بن علي بن عاصم، والقعنبي، وعبدان المروزي، واسمه عبد الله بن عثمان، وهشام بن عبيد الله الرازي.

وفيها كانت وقعة هائلة بين الخرمية وبين المسلمين وأميرهم بُغا الكبير، فانكسر ثم تثبت وأُمد بالجيوش، والتقى الخرمية فهزمهم.

وفيها ولي إمرة مكة محمد بن داود بن عيسى العباسي، فبعث رجلا من بني جمح لعد المواشي وقال: هاتوا بكل فريضةٍ دينارا. فامتنعوا عليه وقالوا: تريد أن تغصبنا أموالنا. إنما في عهدك أن تأخذ الفريضة شاةً. فحاربهم وحاربوه وقتل طائفة، وقتل الجحمي، فجهز محمد بن داود أخا الجحمي، ففتك وبدع وعاث جيشه.

قال الفسوي: سمعت بعض السفهاء الذين كانوا معه يقول: اقتضضنا أكثر من عشرين ألف عذراء.

وفيها حج حنبل بن إسحاق، فيما حدث أبو بكر الخلال، عن عصمة بن عصام، عنه، قال: فرأيت كسوة البيت الديباج وهي تخفق في صحن المسجد، وقد كتب في الدارات: ليس كمثله شيء وهو اللطيف الخبير. فلما قدمت أخبرت أحمد بن حنبل، فقال: قاتله الله، الخبيث عمد إلى كتاب الله فغيره، يعني ابن أبي دؤاد، فإنه أمر بذلك.

وفيها تكامل بناء سامراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>