توفي في سابع عشر ذي القعدة ببيت المقدس، ودفن بباب الرحمة. ومولده وداره بمصر.
٩٠ - عبد الجبار بن يوسف بن صالح البغدادي. شيخ الفتوة ورئيسها، ودرة تاجها، وحامل لوائها. تفرد بالمروءة والعصبية، وانفرد بشرف النفس والأبوة، وانقطع إلى عبادة اللَّه تعالى بموضع اتخذه لنفسه وبناه، فاستدعاه الإمام الناصر لدين اللَّه، وتفتى إليه، ولبس منه.
خرج حاجًا في هذه السنة فتوفي بالمعلى، ودفن به في ذي الحجة.
٩١ - عبد الغني بن أبي بكر البغدادي، الإسكاف، الفقير، المعروف بابن نقطة، وهي أمه.
كان يلعب بالحمام، فتاب على يد الشيخ أبي الفرج ابن الجوزي، وصحب الفقراء فكثر أتباعه، وبنت له أم الخليفة مسجدًا، فكان يأتيه الناس ويتكلم عليهم. ولم يكن يعرف شيئا من العلم ولا القرآن ولا الخط، بل كان رجلًا خيِّرًا.
توفي كهلًا في جمادى الآخرة، رحمه اللَّه.
وهو والد الحافظ أبي بكر محمد مصنف التقييد. وذكر ابنه أنه كان لا يدخر شيئًا.
وله أخبار مشهورة في الإيثار والتنزه عن الدنيا.
٩٢ - عبد المغيث بن زهير بن زهير بن علوي. المحدث أبو العز بن أبي حرب البغدادي، الحربي.
أحد من عني بهذا الشأن. قرأ الكثير، وحصل، ونسخ، وخرج، وصنف.