خلق. وأول سماعه سنة ست عشرة، فسمع المهروانيات الخمسة من أحمد بن صرما. وسمع جزء ابن الطلاية من الشيخين ابن أبي الجود وعبد السلام بن المبارك البردغولي.
وسمع السادس والسابع من أمالي ابن ناصر على عمر بن أبي السعادات. وسمع مداراة الناس لابن أبي الدنيا على ثابت بن مشرف. وسمع الغنية على ابن مطيع الباجسرائي. وسمع كتاب التفكر والاعتبار من علي بن محمد بن علي ابن السقاء، قال: أخبرنا المبارك بن أحمد الكندي.
وسمع من الفتح بن عبد السلام الثاني من أمالي الوزير. وسمع من أبي جعفر محمد بن هبة الله بن المكرم صفة المنافق وأمالي طراد. وسمع من النفيس الزعيمي الزُهد لابن فضيل، بسماعه من ابن غبرة. وسمع من ابن صرما أيضاً جزء أبي بكر الصيدلاني والتاسع من فضائل الصحابة للدارقطني، والثالث من الحربيات. والأول من صحيح الدارقطني وجزء ابن شاهين والثالث من البر والصلة وثلاثة مجالس الخلدي بسماعه للجميع من الأرموي.
وسمع من أبي الفتح عبد الملك بن أبي الفتح الدلال جزء ابن هزارمرد الصَّريفيني سنة ثمان عشرة، قال: أخبرنا المبارك بن علي السمذي، قال: حدثنا الصريفيني.
قال أبو العلاء الفرضي في حق شيخه ابن الدباب: ثقة، فاضل، صحيح السماع. وسمع منه هو وجمال الدين أحمد ابن القلانسي المحدث وكمال الدين عبد الرزاق ابن الفوطي، وجماعة.
وقد وعظ في شيبته، وأجاز لطائفةٍ من أهل دمشق منهم علم الدين البرزالي. وتوفي لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة خمسٍ ودفن بمقبرة الشُّونيزي.
٣٥١ - محمد بن يحيى بن أبي منصور بن أبي الفتح، الرئيس فخر الدين ابن الإمام جمال الدين ابن الصيرفي، الحراني، الحنبلي.
سمع حضوراً من عمر بن كرم. وسمع من ابن روزبة وأبي الحسن القطيعي وأبي إسحاق الكاشغري، وجماعة.
وكان حفظة للحكايات والشعر والأخبار، حلو المجالسة. توكّل للأمير علم الدين سنجر أمير جندار. وكان