للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أول من صعدها خيلنا خيل بني الخزرج، وتتابع الناس، فقال: كلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر، فقلنا: تعال يستغفر لك رسول الله قال: والله لأن أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم (١).

وقال ابن المنكدر: سمعت جابرا يقول: عادني رسول الله فوجدني لا أعقل، فتوضأ وصب علي من (٢) وضوئه، فعقلت (٣).

وقال هشام بن عروة: رأيت لجابر بن عبد الله حلقة في المسجد يؤخذ عنه.

وقال ابن المنكدر: سمعت جابرا يقول: دخلت على الحجاج، فما سلمت عليه.

وقال زيد بن أسلم: إن جابرا كف بصره.

وقال الواقدي، عن أبي بن عباس بن سهل، عن أبيه قال: كنا بمنى، فجعلنا نخبر جابرا بما نرى من إظهار قطف الخز والوشي، يعني السلطان وما يصنعون، فقال: ليت سمعي قد ذهب كما ذهب بصري حتى لا أسمع من حديثهم شيئا ولا أبصره.

وروى الواقدي بإسناده أن جابرا دخل على عبد الملك لما حج، فرحب به، فكلمه في أهل المدينة أن يصل أرحامهم، فلما خرج أمر له بخمسة آلاف درهم، فقبلها.

وقال محمد بن عباد المكي: حدثنا حنظلة بن عمرو الأنصاري، عن أبي الحويرث قال: هلك جابر بن عبد الله، فحضرنا في بني سلمة، فلما خرج سريره من حجرته إذا حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب بين عمودي السرير، فأمر به الحجاج أن يخرج من بين العمودين، فيأبى عليهم،


(١) أخرجه مسلم ٨/ ١٢٣، وغيره، من طريق أبي الزبير، عن جابر، به.
(٢) من هنا تبدأ نسخة الظاهرية المرموز لها: ظ.
(٣) أخرجه البخاري ١/ ٦٠ و ٦/ ٥٤ و ٧/ ١٥٠ و ١٥٤ و ١٥٧ و ٨/ ١٨٤ و ١٩٠ و ٩/ ١٢٤، ومسلم ٥/ ٦٠ و ٦١، وغيرهما، من طريق محمد بن المنكدر، والروايات مطولة ومختصرة.