ما أعز المعشوق ما أهون العا … شق، ما أقتل الهوى للرجال
ومن نثره: من تجاوز الكفاف لم يغنه الإكثار.
وقال: كلما عظم قدر المنافس، عظمت الفجيعة به.
وقال: ربما أورد الطمع ولم يصدر، ومن ارتحله الحرص، أنضاه الطلب.
وقال: الحظ يأتي من لا يأتيه.
وقال: أشقى الناس أقربهم من السلطان، كما أن أقرب الأشياء من النار أسرعه إلى الاحتراق.
وقال: من شارك السلطان في عز الدنيا، شاركه في ذل الآخرة.
وقال: يكفيك للحاسد غمه وقت سرورك.
وقيل: إنه قال هذه الأبيات عندما سلم لمؤنس ليهلكه:
يا نفس صبرا لعل الخير عقباك … خانتك من بعد طول الأمن دنياك
مرت بنا سحرا طير فقلت لها: … طوباك يا ليتني إياك طوباك
إن كان قصدك شوقا بالسلام على … شاطئ الصراة أبلغي إن كان مثواك
من موثق بالمنايا لا فكاك له … يبكي الدماء على ألف له باكي
أظنه آخر الأيام من عمري … وأوشك اليوم أن يبكي لي الباكي (١)
٢٦٩ - عبد الحميد بن عبد العزيز. القاضي أبو خازم السكوني البصري ثم البغدادي الحنفي الفقيه.
يروي عن: محمد بن بشار بندار، ومحمد بن المثنى، وشعيب بن أيوب الصريفيني. روى عنه: مكرم بن أحمد، وأبو محمد بن زبر وغيرهما، وكان ثقة. ولي قضاء الشام وقضاء الكوفة ثم استقضاه المعتضد على قضاء الشرقية.
قال طلحة الشاهد: كان دينًا، عالمًا بمذهب أهل العراق وبالفرائض والجبر والمقابلة، وأحذق الناس بعمل المحاضر والسجلات. أخذ عن: هلال الرأي، وبكر العمي، ومحمود الأنصاري أصحاب محمد بن شجاع
(١) أكثرها من تاريخ الخطيب ١١/ ٣٠٢ - ٣٠٨.