وقيل: إن الذي ذكره البخاري في صحيحه في تفسير سورة نوح هو عطاء هذا، وأنا أراه عطاء بن أبي رباح.
ولد عطاء الخراساني سنة خمسين، وقيل: ولد سنة ستين.
وقال ابنه عثمان: توفي أبي بأريحا سنة خمس وثلاثين ومائة، رحمه الله.
١٩٣ - سوى ت: عطاء بن أبي ميمونة البصري.
عن: عمران بن حصين، وجابر بن سمرة، وأنس بن مالك، وجماعة. وعنه: خالد الحذاء، وشعبة، وروح بن القاسم، وحماد بن سلمة، وغيرهم.
وثقه ابن معين، وقال: هو وابنه قدريان.
وقال عبد الرحمن بن منده: توفي سنة إحدى وثلاثين ومائة، وكان يرى القدر.
١٩٤ - عطاء السليمي الزاهد، عابد أهل البصرة.
يحكى عنه أمر يتجاوز الحد في الخوف والحزن. أدرك أنس بن مالك، وأخذ عن الحسن.
قال صالح بن أبي ضرار: حدثنا الوليد بن مسلم، عن خليد بن دعلج قال: كنا عند عطاء السليمي فقيل له: إن فلان بن علي قتل أربعمائة من أهل دمشق على دم واحد، فقال متنفساً: هاه، ثم خر ميتاً.
قد تقدمت هذه القصة عن عطاء السلولي، فالله أعلم.
قال ابن عيينة: حدثنا بشر بن منصور قال: قلت لعطاء السليمي: أرأيت لو أن ناراً أشعلت، ثم قيل: من دخلها نجا، ترى كان أحد يدخلها؟ فقال: لو قيل ذلك لخشيت أن تخرج نفسي فرحاً قبل أن أصل إليها.
وقال سليمان الشاذكوني: حدثنا نعيم بن مورع قال: انتبه عطاء السليمي فجعل يقول: ويل لعطاء، ليت عطاء لم تلده أمه، وعليه مدرعة