للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأمه: اكفي فاطمة الخدمة خارجا، وتكفيك العمل في البيت والعجن والخبز والطحن (١).

أبو العباس السراج قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا على بن هاشم عن كثير النواء، عن عمران بن حصين - أن النبي عاد فاطمة وهي مريضة، فقال لها: كيف تجدينك؟ قالت: إني وجعة، وإنه ليزيدني أني مالي طعام آكله. قال: يا بنية، أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين؟ قالت: فأين مريم؟ قال: تلك سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء عالمك. أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة. هذا حديث ضعيف، وأيضا فقد سقط بين كثير وعمران رجل.

وقال علباء بن أحمر عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم، وآسية (٢). رواه أبو داود (٣).

وقال أبو جعفر الرازي عن ثابت، عن أنس - مثله مرفوعا، ولفظه: خير نساء العالمين أربع.

وقال معمر عن قتادة، عن أنس يرفعه: حسبك من نساء العالمين أربع، فذكرهن (٤). ويروى نحوه من حديث أبي هريرة وغيره.

وقال ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها كما كانت هي تصنع به، وقد شبهت عائشة مشيتها بمشية النبي (٥).


(١) رجاله ثقات.
(٢) أخرجه أحمد ١/ ٢٩٣ و ٣١٦ و ٣٢٢، وعبد بن حميد (٥٩٧)، وأبو يعلى (٢٧٢٢)، وابن حبان (٧٠١٠)، والحاكم ٣/ ١٨٥، وهو حديث صحيح.
(٣) هكذا قال، وهو وهم بلا ريب، فإن أبا داود لم يخرج هذا الحديث، وإنما رواه داود بن أبي الفرات، عن علباء، فكأنه التبس عليه، والله أعلم.
(٤) أخرجه أحمد ٣/ ١٣٥، والترمذي (٣٨٧٨) وإسناده صحيح، فهو من رواية أحمد، عن عبد الرزاق، عن معمر.
(٥) إسناده حسن، أخرجه أبو داود (٥٢١٧)، والحاكم ٣/ ١٥٤.