وفيها غزا مسلمة بن عبد الملك عمورية، فلقي جمعا من الروم، فهزمهم الله - تعالى -.
وفيها ولي خالد بن عبد الله القسري مكة، وذلك أول ما ولي.
وفيها عزل عن قضاء مصر عمران بن عبد الرحمن، بعبد الواحد بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج، وله خمسٌ وعشرون سنة.
وقد ذكر ابن جرير الطبري أن الواقدي زعم، أن عمر بن صالح حدثه، عن نافع مولى بني مخزوم قال. سمعت خالد بن عبد الله يقول على منبر مكة: أيها الناس، أيهما أعظم، خليفة الرجل على أهله، أم رسوله إليهم؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة إلا أن إبراهيم خليل الرحمن استسقى فسقاه الله ملحا أجاجا، واستسقاه الخليفة فسقي عذبا فراتا، بئرا حفرها الوليد بن عبد الملك عند ثنية الحجون، وكان ينقل ماؤها فيوضع في حوض من أدم إلى جنب زمزم، ليعرف فضله على زمزم. قال: ثم غارت البئر فذهبت، فلا يدرى أين موضعها.
قلت: ما أعتقد أن هذا وقع. والله أعلم.
[سنة تسعين]
توفي فيها: خالد بن يزيد بن معاوية، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني المصري. وعبد الرحمن بن المسور الزهري، وأبو ظبيان الجنبي، ويزيد بن رباح، وعروة بن أبي قيس المصريان.
وقال أبو خلدة: توفي فيها - في شوال - أبو العالية الرياحي.
وقال ابن المديني: توفي جابر بن زيد سنة تسعين.
وقال شعيب بن الحبحاب: توفي فيها أنس بن مالك.
وقال خليفة: توفي فيها مسعود بن الحكم الزرقي.
وفيها غزا قتيبة بن مسلم وردان خداه الغزوة الثانية، فاستصرخ على قتيبة بالترك، فالتقاهم قتيبة، فهزمهم الله وفض جمعهم.