فإن ديارا دب الزمان لها. . . فباع فيها الجفاء باللطف ثم استعارت مسامعا كسد اللـ. . . ـوم عليها من عاشق كلف كأنها إذ تقنعت ببلى. . . شمطاء ما تستقل من خرف
٥١٢ - أحمد بن يحيى بن عبد العزيز، أبو عبد الرحمن الأشعري نسبا البغدادي، ويعرف بأبي عبد الرحمن الشافعي.
واشتهر بالكنية والنسبة لكونه تفقه بالشافعي، وغلب عليه الجدل والمناظرة والكلام. وأخذ عنه داود بن علي الأصبهاني علم الاختلاف؛ قاله أبو عبيد بن حربويه.
وقال الخطيب: حدث عن الوليد بن مسلم، والشافعي. روى عنه محمد بن إبراهيم القوهستاني، ومطين. ثم ساق الخطيب له حديثا.
قال الدارقطني: كان من كبار أصحاب الشافعي، ثم صار من أصحاب ابن أبي دؤاد، واتبعه على رأيه.
٥١٣ - ابن كلاب.
هو أبو محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب المتكلم البصري. كان يرد على المعتزلة وربما وافقهم.
ذكر أبو طاهر الذهلي أن الإمام داود بن علي الأصبهاني أخذ الكلام والجدل عن عبد الله بن كلاب.
وفي ترجمة الحارث بن أسد المحاسبي للخطيب: أنه تخرج بأبي محمد عبد الله بن سعيد القطان الملقب، فيما حكاه هو، كلابا. وأصحابه كلابية؛ لأنه كان يجر الخصوم إلى نفسه بفضل بيانه، كأنه كلاب.
قال شيخنا ابن تيمية: كان له فضل وعلم ودين، وكان ممن انتدب للرد على الجهمية، ومن قال عنه: إنه ابتدع ما ابتدعه ليظهر دين النصارى على المسلمين كما يذكره طائفة، ويذكرون أنه أرضى أخته بذلك، فهذا كذب عليه، افتراه عليه المعتزلة والجهمية الذين رد عليهم، فإنهم يزعمون أنه من أثبت فقد قال بقول النصارى.
قال شيخنا: وهو أقرب إلى السنة من خصومه بكثير، فلما أظهروا القول