قلت: وهو أحد أصحاب الوجوه من الشافعية، أوجب الأذان للجمعة دون غيرها، وأوجب رفع اليدين في تكبيرة الإحرام كداود الظاهري، وكان بعض العلماء يشبهه في زمانه بابن المبارك علما وفضلا.
توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وستين، وقد استكمل سبعين سنة.
٣٤ - أحمد بن شيبان بن الوليد بن حيان الفزاري، أبو عبد المؤمن الرملي.
سمع سفيان بن عيينة، وعبد المجيد بن أبي رواد، وعبد الملك الجدي، ومؤمل بن إسماعيل، وعنه يوسف بن موسى المروزي، وأبو العباس الأصم، وعثمان بن محمد بن أحمد السمرقندي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وآخرون.
وثقه أبو عبد الله الحاكم.
وقال ابن حبان: يخطئ.
قلت: وقع لنا حديثه بعلو في الثقفيات والخلعيات. وتوفي في صفر سنة ثمان وستين.
٣٥ - أحمد بن صالح بن شيرزاد الوزير، أبو بكر القطربلي.
أراده الخليفة المستعين أن يلي الوزارة عند اختفاء وزيره أبي صالح، فاستعفى، ثم إنه وزر للمعتمد بعد الحسن بن مخلد، وكان رئيسا بليغا شاعرا ظريفا إلا أنه شدد على الدواوين، فهجوه. وله في وصف جارية كاتبة:
كأن خطها صفاتها، فمدادها سواد شعرها، وقرطاسها لونها، وقلمها بعض أناملها، وبيانها سحر مقلتها، وسكينها غنج لحظها، ومقطها قلب عاشقها.
مات في ربيع الأول سنة ست وستين ومائتين، ومات بالفالج.
٣٦ - أحمد بن الضوء بن المنذر الكرميني، أبو بكر، أخو محمد