للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن شعره:

أصيب ببلوى الجسم أيّوب فاغتدى به تضرب الأمثال إذ يذكر الصبر فلما انتهى بلواه من بعد جسمه إلى القلب نادى معلناً: مسني الضّر وكل بلائي عند قلبي ولم أبح بشكوى الذي ألقى ولم يظهر السر

هذا هذيان وقول من وراء العافية، ومجرد دعوى كاذبة. كما فشر من قال: وكل بلاء أيوب بعض بليّتي

ولكن الشعراء في كل واد يهيمون، ويقولون ما لا يفعلون. وكما قيل: أملح الشعر أكذبه.

٢٥٤ - عثمان بن يوسف بن أبي بكر بن عبد البرّ بن سيّدا بن ثابت، أبو عمرو الأنصاري، السرقسطي، المعروف بالبلجيطي.

أخذ القراءات عن أبي زيد الورّاق، ويحيى بن محمد القلعي.

وأخذ قراءة نافع عن أبي زيد بن حيوة. واختلف إلى أبي جعفر بن سراج، وأبي الحسن بن طاهر وأخذ عنه العربية. وسمع التيسير سنة إحدى وعشرين وخمس مائة من ابن هذيل. وأقرأ القراءات، وسكن بلد لريّة ثم ولّي قضاءها.

وكان محققًا للقراءات، ضابطًا، إخباريًا، ذاكرًا، ماهرًا بالقضاء والشروط.

توفي عن تسعين سنة في نصف ذي القعدة.

أخذ عنه أبو عمر بن عيّاد، وأبو عبد الله بن عيّاد، وأبو عبد الله الشوني، وأبو الربيع بن سالم.

٢٥٥ - علي بن محمد بن الحسن، أبو المفاخر المستوفي البيهقي، الواعظ، الصوفي.

حدّث ببغداد وواسط عن محمد بن أحمد بن صاعد، وعبد الغافر بن إسماعيل، وأبي عبد الله الفراوي، وغيرهم. وتوفي رحمه الله في شعبان.

<<  <  ج: ص:  >  >>