كثيرة ومات في شعبان ودفن بتربته إلى جانب الخانقاه الشِّبلية وله تسعون سنة.
٦١٢ - أرغون بن أبغا بن هولاكو بن تولي بن جنكزخان، ملك التتار وصاحب العراق وخراسان وأذربيجان وغير ذلك.
جلس على تخت الملك بعد قتل عمه الملك أحمد وكان شهما شجاعاً مقداماً، كافر النفس، سفاكاً للدماء، ذا هيبة وجبروت. وكان مليح الصورة وهو أبو قازان وخربندا اللذين تملكا.
حكى عز الدين حسن المتطبب: أنه سمع العماد ابن الخوام الحاسب، ببغداد يقول: شاهدت أرغون بن أبغا وقد صفوا له ثلاث أفراس، فوقف راجلاً عند أولها وطفر في الهواء فركب الثالث منها ولم يتشبس بشيء من الفرسين.
قلت: وكان وزيره سعد الدولة قد استولى على عقله يصرفه كيف أراد وتحكم في دولته تحكماً زائداً وهلك أرغون في هذا العام في سابع ربيع الأول، فيقال إنه سُقي ولم يصح. فاتهم المغول اليهود بقتله ونصوا على سعد الدولة، ومالوا على اليهود قتلاً ونهباً، وأخذوا لهم أموالاً عظيمة وورد الخبر بموت أرغون والسلطان أيده الله على عكا، فكان عام الدمار على اليهود والنصارى فلله الحمد.
٦١٣ - إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن قريش، القاضي الجليل، ظهير الدين، أبو المجد القرشي، المخزومي، المصري، أخو تاج الدين إسماعيل.
ذكره الفرضي في معجمه.
سمع جامع أبي عيسى من أبي علي ابن البناء وعاش خمساًَ وثمانين سنة. وتوفي بالمحلة في رمضان.
روى عنه الدمياطي والمصريون. ولم يسمع منه البرزالي ولا غيره؛ لغيبته عن مصر.