أبان بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي، أبو الوليد ابن أبي أحيحة.
له صحبة، وكان يتجر إلى الشام، وتأخر إسلامه. وهو الذي أجار عثمان يوم صلح الحديبية حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة، فتلقاه أبان هذا وهو يقول: أقبل وأسبل ولا تخف أحدا بنو سعيد أعزة البلد فلما قدم أخواه من هجرة الحبشة، خالد وعمرو، أرسلا إليه إلى مكة يدعوانه إلى الإسلام فأجابهما، وقدم المدينة مسلما. ثم خرج الإخوة الثلاثة من المدينة حتى قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر. وقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم في آخر سنة تسع على البحرين، ثم استشهد يوم أجنادين على الأصح.
أنسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مولدي السراة
روى الواقدي بإسناده عن ابن عباس أنه قتل يوم بدر، وقال الواقدي: رأيت أهل العلم يثبتون أنه لم يقتل ببدر، وأنه قد شهد أحدا، وبقي بعد ذلك زمانا.
وحدثني ابن أبي الزناد عن محمد بن يوسف قال: مات أنسة في خلافة أبي بكر، وكان يكنى أبا مسرح.
وعن الزهري أن أنسة كان يأذن الناس على النبي صلى الله عليه وسلم.