ذكره: أبو عبد اللَّه الأبار في تاريخه فقال: كان من أهم العلم، عارفًا بالأصول، حافظًا للحديث، متيقظًا، حسن الصورة والشارة. دخل الأندلس، وولي قضاء إشبيلية سنة تسع وسبعين وخمسمائة، وبه صرف أبو القاسم الخولاني. وأقام بها سنةً. وكان قدومه الأندلس خوفًا من صلاح الدّين، قدم في قوم من شيعة العبيدي ملك مصر، ثم استصحبه المنصور معه في غزوة قفصة الثانية، وولاه قضاء تونس، وولى صاحبه أبا الوفاء المصري القضاء، توفي أبو المكارم على قضاء تونس سنة ستٍّ هذه.
٢٤١ - يحيى بن محمد بن أحمد، أبو بكر الأنصاري، القرطبي، عُرف بالأركشي.
حَمل عن أبي إسحاق بن خفاجة ديوانه، وسمع من أبي الطاهر التميمي، وعباد بن سرحان، وأبي بكر ابن العربي.
وكان أديبًا، بليغًا، كاتبًا، شاعرًا.
قُتل بقرطبة في داره وله إحدى وثمانون سنة.
روى عنه أبو سليمان بن حوط اللَّه.
٢٤٢ - يوسف، زين الدّين أبو يعقوب ابن زين الدّين عليّ كوجك بن يلتكين، صاحب إربل.
وليها بعد والده إلى أن مات، وولي بعده ولده فغلب على البلد أخوه مظفر الدين.
وكانت وفاته بظاهر عكا مرابطًا في شوال.
وفيها وُلد:
العز حسن بن محمد الضرير المتكلم، وأبو موسى عبد اللَّه بن علاق، والمعين أحمد ابن القاضي زين الدين، والجمال عبد الرحمن بن سليمان البغدادي، وشيخ الشيوخ عبد العزيز بن محمد الأنصاري، وإسماعيل بن عبد اللَّه ابن قاضي اليمن.