الخزرجي، السعدي، العبادي، الشيرازي، ثم الدمشقي، الحنبلي، والد الناصح.
فقيه فاضل في مذهبه، أجاز له أبو الحسن عليّ بن عبيد اللَّه بن الزاغوني، وغيره. وتوفي في الثاني والعشرين من ربيع الآخر، ودفن بسفح قاسيون بتربتهم، وشيعه خلائق.
٢٣٩ - نصر اللَّه بن عليّ بن منصور، أبو الفتح ابن الكيال الواسطي، المقرئ، الفقيه الحنفي، قارئ واسط.
أخذ العشرة عن أبي القاسم عليّ بن عليّ بن شيران، ورحل إلى بغداد فقرأ القراءات على: أبي عبد اللَّه الحسين البارع، وإبراهيم بن محمد الهيتي القاضي.
وتفقه وقرأ الخلاف وناظر ودرس.
وأخذ النحو عن أبي السعادات هبة اللَّه ابن الشجري، وابن الجواليقي، وسمع من أبي عليّ الفارقيّ، وهبة اللَّه بن الحصين، وجماعة.
وولي قضاء البصرة سنة خمسٍ وسبعين، ثم قدم بغداد فأقرأ بها، وكان غزير الفضل، واسع العلم، ثم ولي قضاء واسط، وعاد إلى وطنه.
ولد سنة اثنتين وخمسمائة، وتوفي في جمادى الآخرة عن أربعٍ وثمانين سنة.
وكان عالي الإسناد في القراءات.
روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد القطيعي، ومحمد بن سعيد الحافظ، وعبد الوهاب بن بزغش، وآخرون.
قال محمد بن سعيد الدبيثي: قرأت عليه بالروايات، وسمعت منه الكثير، وكان ثقة صدوقًا.
قلت: وقرأ عليه بكتابه المفيدة في العشر: ابن الدُّبيثي وأبو بكر محمد بن محمود بن محمد بن حمزة الناسخ الأزجي.
وسمع منه الكتاب: هما، والمرجى بن شقيرة، وأبو طالب بن عبد السميع، وعلي بن مسعود بن هياب الجماجمي، وعمر بن عبد الواحد العطار الواسطيون.
٢٤٠ - هبة الله بن الحسين، أبو المكارم المصري، الفقيه.