١٢٩ - خلف بن أحمد بن الفضل، أبو القاسم الحوفيّ المصري الحنفي.
سمع علي بن محمد بن إسحاق الحلبي، وأحمد بن ثرثال، والحافظ عبد الغني، وأبا محمد النحاس. وانتقى عليه أبو نصر الشيرازي.
روى عنه الحميدي، وأبو نصر بن ماكولا، وعلي بن الحسين الفرّاء، وغيرهم.
وليس هو بالحوفي صاحب الإعراب. ذاك تقدم ذكره، وهذا توفي في هذه السنة أو بعدها بقليل.
١٣٠ - صالح بن محمد بن أحمد بن أبي الفيّاض العِجلي الدينوري، أبو الفتح.
حدث في هذه السنة بهمذان عن جده أبي أحمد الحسن بن إبراهيم بن أبي عمران، ومحمد بن أحمد بن موسى الرازي، وحمْد بن عبد الله الأصبهاني، وأبي العباس البصير، وأبي بكر بن لال، وجماعة كثيرة.
قال شيروَيْه: لم يُقضَ لي السماع منه، وحدثنا عنه الخطيب، وابن البصري، وأبو العلاء الحافظ.
١٣١ - طُغرلبك بن ميكائيل بن سلجوق بن دقاق، السلطان الكبير ركن الدين أبو طالب، أول ملوك السلجوقية.
وأصلهم من بر بخارى، وهم من قوم لهم عدد وقوة وشوكة، كانوا لا يدخلون تحت طاعة سلطان، وإذا قصدهم من لا طاقة لهم به دخلوا المفاوز والبراري، وتحصّنوا بالرمال. فلما عبر السلطان محمود إلى ما وراء النهر وجد زعيم السلجوقية قوي الشوكة، فاستماله وتألفه، وخدعه حتى أقدمه عليه، ثم قبض عليه، واستشار الأعيان في كبار أولئك، فأشار بعضهم بتغريقهم، وأشار آخرون بقطع إبهاماتهم ليبطل رميهم. ثم اتفق الرأي على تفريقهم في النواحي، ووضع الخراج عليهم. فدخلوا في الطاعة، وتهذبوا، وطمع فيهم الناس. وظلموهم فانفصل منهم ألفا بيتٍ، ومضوا إلى كرمان، وملكها يومئذ بهاء الدولة ابن عضد الدولة بن بويه، فأكرمهم وتوفي عن قريب. وهذا بعد الأربعمائة. فخافوا من الديلم فقصدوا أصبهان ونزلوا بظاهرها، وصاحبها علاء الدولة