للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بسم الله الرحمن الرحيم

[الحوادث]

[فصل]

وقد انقرض في هذه الطَّبَقة السّادسة والسّتّين خلْقٌ من العلماء والأعيان ورواة الآثار، منهم طائفة بالأندلس والمغرب لم تبلغنا أخبارهم، وطائفة بالمشرق وخراسان، وخلقٌ ببغداد ذهبوا تحت السّيف في سنة ستِّ وخمسين، كالخليفة وأُمرائه وحَشَمه، وطائفة من شيوخ الدّمياطيّ وابن القسطلاني منهم أربعة أو أكثر من أصحاب أبي الفتح ابن شاتيل، وأبي السّعادات القزّاز، وعدّة من أصحاب ابن كُليب، وابن الجَوْزيّ. وكذا راح في أخذ حلب جماعةٌ من شَرْطِنا تحت السّيف كَتَبنا أكثرهم، رحم الله الجميع.

وهذه نُبذة ممّا جرى في هذه الطّبقة من الحوادث.

حوادث سنة إحدى وخمسين وستمائة

استهلَّّت وسلطان مصر الملك الأشرف ابن صلاح الدّين ابن أقْسِيس وأتابكه الملك المُعِزّ أيْبَك، وسلطان الشَّام إلا اليسير الملك النّاصر يوسف.

وفيها رجع الباذرائيّ ونظام الدّين ابن المَوْلى من القاهرة بخلاص الذين أسرتهم البحريّة في وقعة الصَّالحية بآخر الرمل في سنة ثمانٍ وأربعين. وهم الملك المعظَّم تورانشاه ابن السّلطان صلاح الدّين، وأخوه النُّصرة، والملك الأشرف ابن صاحب حمص، وأولاد الملك الصّالح إسماعيل، وشهاب الدّين القَيمُري.

وفي آخرها، وقيل في الآتية، قدِمتْ ابنة السلطان علاء الدّين من الروم على زوجها السلطان الملك الناصر، وفي خدمتها شوباشيّ معه خمسمائة

<<  <  ج: ص:  >  >>