وقال أبو عوانة: صحبت يزيد بن زريع أربعين سنة يزداد في كل سنة خيرا.
وقال بشر الحافي: كان يزيد بن زريع متقنا حافظا، ما أعلم أني رأيت مثله ومثل صحة حديثه، رحمه الله.
وقال يحيى القطان: لم يكن هاهنا أحد أثبت منه.
وقال نصر الجهضمي: رأيت يزيد بن زريع في النوم، فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: دخلت الجنة. قلت: بماذا؟ قال: بكثرة الصلاة.
وقال بعضهم: كان أبوه زريع والي الأبلة، مات عن خمسمائة ألف ما أخذ منها يزيد حبة. قاله ابن حبان.
توفي يزيد سنة اثنتين وثمانين ومائة، ومولده سنة إحدى ومائة.
قال أحمد بن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن محمد الصفار قال: سمعت يزيد بن زريع وسئل عن التدليس، فقال: التدليس كذب. وقال: حدثنا عفان قال: حدثنا يزيد بن زريع قال: أملى علي سعيد هذه المسائل من كتابه؛ يعني مسائل الحكم وحماد.
وعن القطان أنه كان لا يقدم على يزيد بن زريع أحدا في سعيد.
قلت: ولم يرحل في الحديث، وكان من بحور العلم.
قال ابن المديني: لم يزل مشتغلا بإتقان الحديث.
قلت: أقدم شيوخه أيوب.
٤١٤ - يزيد بن عبد الله، أبو خالد القرشي، ويقال له: البيسري، قيده ابن نقطة بموحدة وبسين مهملة.
روى عن ابن جريج، وأبي مالك الأشجعي، وإبراهيم الخوزي، وعمر بن محمد العمري. وعنه علي بن أبي هاشم الطبراخ، وقطن بن نسير، وغيرهما، والقواريري، وأبو كامل الجحدري. وبقي إلى بعد الثمانين ومائة.