رأس في أيام أبيه، وبعد موته، وكان له جاه عظيم بجرجان، وقبول زائد، وقد رحل في صباه.
وسمع من محمد بن يعقوب الأصم، وأبي يعقوب البحري، ودعلج، وابن دُحيم الكوفي، وأبي بكر الشافعي، وجماعة كثيرة.
وكان يدري الحديث. أملى مجالس كثيرة، وتوفي في ربيع الآخر.
روى عنه حمزة السهمي، وقال في تاريخه: كان له جاه عظيم وقبول عند الخاص والعام في كثير من البلدان، وزعم ابن عساكر أنه كان أشعريا.
أخبرنا محمد بن أبي العز بطرابلس، عن محمود بن منده: قال: أخبرنا أبو رشيد أحمد بن محمد قال: أخبرنا عبد الوهاب بن منده سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي قال: أخبرني أحمد بن عمرو بن الخليل الآملي، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي قال: حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا ابن المبارك، عن ابن عجلان، عن عامر بن عبد الله، عن عمرو بن سُليم، عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس».
١٨٥ - محمد بن أحمد بن عثمان بن الوليد بن الحكم، أبو بكر بن أبي الحديد السلمي الدمشقي العدل.
سمع أبا الدحداح أحمد بن محمد، ومحمد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بن يوسف الهروي، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، ورحل إلى مصر فسمع محمد بن بشر الزبيري، وعبد العزيز بن أحمد الأحمري، وأبا زيد عبد العزيز بن قيس، وجماعة.
روى عنه حفيداه عُبيد الله وأحمد ابنا عبد الواحد، وعلي بن الحسين الشرابي، وأبو الحسن ابن السمسار، وأبو علي الأهوازي، وأبو القاسم الحنائي، وجماعة، وهو آخر من حدث عن الخرائطي، والهروي.