سمع أبا العباس السراج وجماعة، وتوفي في جمادى الآخرة.
١٧ - شريف ابن سيف الدولة علي بن عبد الله بن حمدان، الأمير أبو المعالي سعد الدولة.
ملك حلب ونواحيها بعد أبيه، وطالت أيامه، ثم عرض له قولنج أشفى منه على التلف، ثم تماثل، فواقع جارية فلما فرغ بطل نصفه، فدخل إليه الطبيب فأمر أن يسجر عنده الند والعنبر، فأفاق قليلاً، فقال له الطبيب: أرني يدك، فناوله يده اليسرى، فقال: هات اليمين. فقال: ما تركت لي اليمين يميناً. وكان قد حلف وغدر.
وتوفي في رمضان، وله أربعون سنة وأشهر، وتولى بعده ابنه أبو الفضائل سعد، وبموت سعد انقرض ملك سيف الدولة.
١٨ - شيبان بن محمد الضبعي البصري.
لا علم متى توفي. لقيه أبو ذر الهروي بعد الثمانين وثلاثمائة، وقال: قرأت عليه من أصل سماعه: قال: حدثنا أبو خليفة، فذكر أحاديث.
١٩ - عبد الله بن أحمد بن حموية بن يوسف بن أعين، أبو محمد السرخسي.
سمع سنة ست عشرة وثلاثمائة من الفربري صحيح البخاري، وسمع من عيسى بن عمر بن العباس السمرقندي كتاب الدارمي، وسمع من إبراهيم بن خزيم الشاشي مسند عبد وتفسيره.
روى عنه أبو ذر عبد بن أحمد الهروي، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب، ومحمد بن عبد الصمد الترابي المروزي، وعلي بن عبد الله ومحمد بن أحمد بن محمد بن محمود الهرويان، وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي.
وقال أبو ذر: قرأت عليه وهو ثقة وصاحب أصول حسان.
قلت: وله جزء مفيد عد فيه أبواب الصحيح، وعد ما في كل كتاب