فبرئ عرض ابن جوصا من الحديث، وصح أن أبا التقي، وهو ثبت، رواه عن بقية، عن ورقاء، وابن ثوبان.
وقال ابن عنبسة الحمصي: ما أوضح ذلك، وهو أن هذا الحديث كان عند أبي التقي في موضعين، موضع عن ورقاء، وموضع عن ابن ثوبان، فجمعهما.
قلت: قد كان قبل ذلك كثيراً ما يحدث بالحديث عن بقية، عن ورقاء وحده، فلهذا وقع الكلام فيه.
قال حمزة الكناني: سمعت ابن جوصا يقول: كنا ببغداد، فتذاكروا حديث أيوب وأشباهه، فقلت: أيش أسند جنادة عن عبادة؟ فسكتوا، ثم قلت: أي شيء أسند عمر بن عمرو الأحموسي؟ فلم يجيبوا بشيء.
وقال أبو علي النيسابوري الحافظ: إنما حدثونا عن أبي التقي رواية ابن ثوبان، وهي عن بقية، عن ابن ثوبان، عن عطاء بن يسار، ليس فيه عمرو بن دينار، وذكر حكاية طويلة.
٤٤٨ - أحمد بن القاسم بن نصر، أبو بكر، أخو أبي الليث الفرائضي.
سمع: لويناً، وإسحاق بن أبي إسرائيل، والحسن بن حماد سجادة، وأبا همام السكوني، وعنه: أبو حفص بن شاهين، والكتاني.
وثقه الخطيب وعمر ثمانياً وتسعين سنة، فإنه ولد سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة.
٤٤٩ - أحمد بن محمد بن أسيد المديني، أبو أسيد.
رحل، وسمع من بحر بن نصر، وابن أبي مسرة، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، ومحمد بن ثواب الهباري، وأحمد بن الفرات الرازي، روى عنه: عبد الله بن محمد بن عمر القاضي، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم القطان، وسليمان بن أحمد الطبراني، وعبد الله بن محمد بن الحجاج.