للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: هنيئا لك يا علي، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة (١).

ورواه عبد الرزاق، عن معمر، عن علي بن زيد.

وقال عبيد الله بن موسى، وغيره، عن عيسى بن عمر القارئ، عن السدي قال: حدثنا أنس بن مالك، قال: أهدي إلى رسول الله أطيار، فقسمها، وترك طيرا فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك فجاء علي، وذكر حديث الطير (٢). وله طرق كثيرة عن أنس متكلم فيها، وبعضها على شرط السنن، من أجودها حديث قطن بن نسير شيخ مسلم، قال: حدثنا جعفر بن سليمان، قال: حدثنا عبد الله بن المثنى، عن عبد الله بن أنس بن مالك، عن أنس قال: أهدي إلى رسول الله حجل مشوي فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي. وذكر الحديث (٣).

وقال جعفر الأحمر، عن عبد الله بن عطاء، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: كان أحب النساء إلى رسول الله فاطمة، ومن الرجال علي. أخرجه الترمذي (٤) وقال: حسن غريب.

وقال أبو إسحاق السبيعي، عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على أم سلمة، فقالت لي: أيسب فيكم رسول الله ! قلت: معاذ الله قالت: سمعت رسول الله يقول: من سب عليا فقد سبني. رواه أحمد في مسنده (٥).

وقال الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر، عن علي قال: إنه لعهد


(١) أخرجه أحمد ٤/ ٢٨١، وابن ماجة (١١٦) وتعليقنا عليه.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٧٢١)، والحاكم ٣/ ١٣٠.
(٣) ليس لهذا الحديث إسناد جيد، فضلًا عن أن متنه منكرة فيه إساءة إلى صحابي جليل هو أنس بن مالك ، وقطن بن نسير وإن أخرج له مسلم فهو ضعيف يعتبر به كما بيناه في "تحرير أحكام التقريب"، وجعفر بن سليمان شيعي صدوق، وعبد الله بن أنس بن مالك ما أعلم روى عنه سوى يزيد الرشك وعبد الله بن المثنى ولم يوثقه كبير أحد. وهذا الحديث من أكثر الأحاديث التي انتقد من أجلها أبو عبد الله الحاكم في "المستدرك".
(٤) الترمذي (٣٨٦٨).
(٥) أحمد ٦/ ٣٢٣، وإسناده صحيح.