للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النبي إلي أنه لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق. أخرجه مسلم (١)، والترمذي (٢) وصححه.

وقال أبو صالح السمان، وغيره، عن أبي سعيد قال: إن كنا لنعرف المنافقين ببغضهم عليا (٣).

وقال أبو الزبير، عن جابر قال: ما كنا نعرف منافقي هذه الأمة إلا ببغضهم عليا (٤).

قال المختار بن نافع - أحد الضعفاء - حدثنا أبو حيان التيمي، عن أبيه، عن علي قال، قال رسول الله : رحم الله أبا بكر، زوجني ابنته، وحملني إلى دار الهجرة، وأعتق بلالا. رحم الله عمر، يقول الحق، وإن كان مرا، تركه الحق وما له من صديق. رحم الله عثمان تستحييه الملائكة. رحم الله عليا، اللهم أدر الحق معه حيث دار. أخرجه الترمذي (٥)، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

وقال الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن الحارث، عن علي قال: يهلك في رجلان، مبغض مفتر، ومحب مطر (٦).

وقال يحيى الحماني: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن عائشة قالت: كنت قاعدة مع النبي ، إذ أقبل علي فقال: يا عائشة هذا سيد العرب قلت: يا رسول الله، ألست سيد العرب؟ قال: أنا سيد ولد آدم، وهذا سيد العرب (٧). وروي من وجهين مثله، عن


(١) مسلم ١/ ٦٠.
(٢) الترمذي (٣٧٣٦). وأخرجه الحميدي (٨٥)، وأحمد ١/ ٨٤ و ٩٥ و ١٢٨، والنسائي ٨/ ١١٥ و ١١٧، وفي فضائل الصحابة (٥٠) من طرق عن الأعمش.
(٣) أخرجه الترمذي (٣٧١٧)، الطبراني (٧٦٩) وإسناده ضعيف.
(٤) الاستيعاب ٣/ ٤٦ - ١١١.
(٥) الترمذي (٣٧١٤)، وإسناده ضعيف جدًّا.
(٦) في إسناده الحارث الأعور وهو ضعيف. وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على مسند أبيه من طريق ربيعة بن ناجذ، عن علي، كما في المسند ١/ ١٦٠.
(٧) أخرجه الحاكم ٣/ ١٢٤. وأبو بشر هو بيان بشر الأحمسي الكوفي الثقة، وإسناده منقطع فإن سعيد بن جبير لم يسمع من عائشة كما في جامع التحصيل ١٨٢.