للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورواه بعضهم عن هشام، عن أبيه، عن أسماء. وهذا مشكل، لم يثبت أن ورقة أدرك المبعث ولا عد صحابيا.

وقال غيره: فلما رأى أبو بكر بلالا يعذبه قومه اشتراه منهم بسبع أواق وأعتقه.

وعن أبي أمامة وأنس يرفعانه، قال: بلال سابق الحبشة (١).

وقال أبو حيان التيمي، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله لبلال: حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت الليلة خشفة نعليك في الجنة. قال: ما تطهرت إلا صليت ما كتب لي (٢).

ويروى عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله : نعم المرء بلال، سيد المؤذنين يوم القيامة (٣).

وقال عروة: أمر رسول الله بلالا عام الفتح فأذن فوق الكعبة.

وقال علي بن زيد وغيره، عن سعيد بن المسيب: إن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة قال له بلال: أعتقتني لله أو لنفسك؟ قال: لله، قال: فأذن لي حتى أغزو في سبيل الله، فأذن له، فذهب إلى الشام، فمات هناك.

وقال زيد بن أسلم، عن أبيه قال: قدمنا الشام مع عمر فأذن بلال، فذكر الناس النبي ، فلم أر باكيا أكثر من يومئذ.

وروى سليمان بن بلال بن أبي الدرداء، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: لما دخل عمر الشام سأل بلال عمر أن يقره بالشام ففعل،


(١) حديث أنس ضعيف، فهو من رواية عمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس، وعمارة ضعيف عند التفرد كما بيناه في "تحرير التقريب". أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٤٩ والحاكم ٣/ ٢٨٥، وابن عساكر في تاريخ دمشق ١٠/ ٤٤٨. وأما حديث أبي أمامة فهو من رواية بقية بن الوليد، وهو ضعيف، وقد سأل ابن جوصا محمد بن عوف عن هذا الحديث فقال: منكر (تاريخ دمشق ١٠/ ٤٤٩). ورواه ابن أبي شيبة ١٢/ ١٥٢ وابن سعد ٣/ ٢٣٢ و ٧/ ٣٨٥ من مراسيل الحسن البصري.
(٢) حديث متفق عليه، أخرجه البخارى ٢/ ٦٧ (١١٤٩)، ومسلم ٧/ ١٤٦ (٢٤٥٨).
(٣) حديث ضعيف، فهو من رواية حسام بن مصك (وهو ضعيف) عن قتادة عن القاسم بن ربيعة عن زيد بن أرقم. أخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ١٤٧، والحاكم ٣/ ٢٨٥.