وقال ابن الجوزي: حدثني محمد بن الحسين التكريتي الصوفي قال: أسندته إلي فمات وكان آخر كلمة قالها: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ}.
قرأت بخط الحافظ يوسف بن أحمد: أنشدنا الرئيس أبو الفضل محمد بن المفضل بن كاهوية لنفسه وقد دخل على أبي الوقت في النظامية بأصبهان، وشاهد اجتماع العلماء والحفاظ في مجلسه عند الإمام صدر الدين محمد بن عبد اللطيف الخجندي، والحافظ أبو مسعود كوتاه يقرأ عليه الصحيح:
أتاكم الشيخ أبو الوقت بأحسن الأخبار عن ثبت طوى إليكم علمه ناشرًا مراحل الأبرق والخبت ألحق بالأشياخ أطفالكم وقد رمى الحاسد بالكبت فمنة الشيخ بما قد روى كمنة الغيث على النبت بارك فيه الله من حامل خلاصة الفقه إلى المفتي انتهزوا الفرصة يا سادتي وحصلوا الإسناد في الوقت فإن من فوت ما عنده يصير ذا الحسرة والمقت
٩٦ - عبد الجبار بن عبد الجبار بن محمد بن ثابت بن أحمد، أبو محمد الثابتي، الخرقي، المروزي.
فقيه فاضل بارع، تفقه على تاج الإسلام أبي بكر ابن السمعاني، وعلى الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المروروذي، ثم اشتغل في الحساب والهندسة، وتجاوزها إلى علوم الأوائل، ومع ذلك كان حسن الصلاة. سمع الكثير من الحديث فانتفع به، وجمع تاريخًا لمرو. وسمع أبا بكر محمد ابن السمعاني، وإسماعيل بن أحمد البيهقي.
روى عنه عبد الرحيم ابن السمعاني، وقال: ولد بقرية خرق في سنة سبع وسبعين وأربع مائة.
وتوفي بمرو يوم عيد الفطر؛ قاله أبو سعد وحدث عنه في التحبير.