روى عن: أبيه، وعلي، والعباس، والزبير، وعثمان بن أبي العاص، وعائشة، وجرير بن عبد الله، وأبي هريرة، وابن عباس. روى عنه حكيم بن عبد الله بن قيس، والزهري، وعمرو بن دينار، وصالح بن كيسان، وصفوان بن سليم، وسعد بن إبراهيم، وعبد الله بن الفضل الهاشمي، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، وموسى بن عقبة، ومحمد بن سوقة، وآخرون.
قال ابن سعد: كان ثقة أكثر حديثا من أخيه محمد.
وقال ابن المديني: أصحاب زيدٍ الذين كانوا يأخذون عنه ويفتون بفتواه منهم من لقيه ومنهم من لم يلقه، وهم اثنا عشر رجلا، فذكر منهم نافع بن جبير.
وقال عبد الرحمن بن خراش: كان ثقة أحد الأئمة، وروي أنه كان يحج ماشيا وراحلته تقاد معه، وكان من الفصحاء الألباء.
قال ابن عيينة، عن مسعر: إن الحجاج قال لنافع بن جبير، وذكر ابن عمر، فقال: أهو الذي قال لي كذا وكذا، ليتني ضربت عنقه، قال: أراد الله بك خيرا مما أردت بنفسك، قال: صدقت، ثم قال الحجاج: عمر الذي يقول: سيكون للناس نفرةٌ من سلطانهم، أعوذ بالله أن يدركني وإياكم ذلك أهواء متبعة، وما كان على عمر لو أدرك ذلك، فقال بالسيف هكذا وهكذا، فقال نافع: أما إنه كان من خير الأمراء؟ قال: صدقت.
وقال الوليد بن عبد الله بن جميع: رأيت نافع بن جبير يخضب بالسواد.
وروى معن، عن ثابت بن قيس قال: رأيت نافع بن جبير مربوطة أسنانه بخرصان الذهب.
وقيل: إنه غزا الديلم زمن الحجاج.
توفي بالمدينة سنة تسع وتسعين، قاله غير واحد.
٢١٩ - ع: نافع بن عباس، أبو عياش، مولى أبي قتادة الأنصاري.
روى عن مولاه، وعن أبي هريرة.
وعنه عمر بن كثير بن أفلح، والزهري، وصالح بن كيسان.