ولم قدم مصر سنة خمسٍ وتسعين توجه إلى الوليد، فلما جلس الوليد يوم جمعةٍ على المنبر أتى موسى وقد ألبس ثلاثين رجلا التيجان، على كل واحدٍ تاج الملك وثيابه، ودخل بهم المسجد في هيئة الملوك، فلما رآهم الوليد، بهت ثم حمد الله وشكر، وهم وقوف تحت المنبر، وأجاز موسى بجائزةٍ عظيمة، وأقام موسى بدمشق حتى مات الوليد واستخلف سليمان، وكان عاتبا على موسى، فحبسه وطالبه بأموال عظيمة، ثم حج سليمان ومعه موسى بن نصير، فمات بالمدينة. وقيل: مات بوادي القرى.
وقيل: لم يسمع في الإسلام بمثل سبايا موسى بن نصير وكثرتهم.
وروي أن موسى قال لسليمان يوما: يا أمير المؤمنين لقد كانت الشياه الألف تباع بمائة درهم، ويمر الناس بالبقرة لا يلتفتون إليها، وتباع الناقة بعشرة دراهم، ولقد رأيت العلج الفاره وامرأته وأولاده يباعون بخمسين درهما.
٢١٦ - د ن: ميسرة، أبو صالح الكوفي، مولى كندة
روى عن علي، وعن سويد بن غفلة، وشهد قتال الخوارج مع علي. وعنه سلمة بن كهيل، وهلال بن خباب، وعطاء بن السائب.
وثقه ابن حبان.
٢١٧ - م ن: ناعم بن أجيل، مولى أم سلمة، أبو عبد الله. همداني النسب، أصابه سباء في الجاهلية
روى عن علي، وابن عباس، وكعب بن عدي. وعنه عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، ويزيد بن أبي حبيب، وعبيد الله بن المغيرة، والحارث بن يزيد، وغيرهم.
٢١٨ - ع: نافع بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل القرشي النوفلي المدني، أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، أخو محمد بن جبير