ويروى أن خالد بن عبد الله القسري خطب الناس يوم الأضحى بواسط، وقال: ضحوا يقبل الله ضحاياكم، فإني مضحٍ بالجعد بن درهم؛ إنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلاً، ولم يكلم موسى تكليماً، ثم نزل فذبحه. وهذه قصة مشهورة رواها قتيبة بن سعيد، والحسن بن الصباح، وعثمان بن سعيد الدارمي، عن ابن أبي سفيان المعمري.
وأما الجهم فسيأتي فيما بعد.
٣٧ - م ٤: جعفر بن عبد الله بن الحكم بن رافع بن سنان الأوسي الأنصاري، من نبلاء التابعين.
روى عن عقبة بن عامر الجهني، وعلباء السلمي، وأنس بن مالك، ومحمود بن لبيد، وعمه عمر بن الحكم، ورافع بن أسيد بن ظهير، وخلق. وعنه ابنه عبد الحميد بن جعفر، والحارث بن فضيل، وعمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وآخرون. وهو من كبار شيوخ الليث وثقاتهم.
٣٨ - الجنيد بن عبد الرحمن المري الدمشقي الأمير.
ولي خراسان والسند لهشام بن عبد الملك، وكان من الأجواد، ولكن لم يحمد في الحروب.
٣٩ - الجهم بن دينار، ويقال: هو ابن أبي سبرة.
روى عن عمرو بن الحارث بن المصطلق، وإبراهيم النخعي، وغيرهما. وعنه إسماعيل بن أبي خالد، وإبراهيم الرماني، وأشعث بن سوار، وعبد الله بن بكير الغنوي.