للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعبد المنعم ابن النجيب عبد اللطيف، وعلي ابن السيف بن تيمية، والتقي إبراهيم ابن الواسطي، وعبد الملك ابن العتيقة.

وتوفي في شعبان. ومات أخوه محمد قبله.

٦٩١ - مكي بن أبي طاهر بن أبي العز بن حمدون. أبو الحرم الطيبي الكتبي الأديب.

ولد سنة ستين وخمسمائة، وسمع من أبي الحسين عبد الحق، وعبيد الله بن شاتيل، وجماعةٍ. وتوفي في سادس عشر رجب.

روى عنه ابن النجار، وأجاز لابن الشيرازي، وجماعةٍ.

٦٩٢ - منصور المستنصر بالله، أمير المؤمنين، أبو جعفرٍ ابن الظاهر بأمر الله أمير المؤمنين محمد ابن الناصر لدين الله أبي العباس أحمد ابن المستضيء بأمر الله الحسن ابن المستنجد يوسف ابن المقتفي الهاشمي العباسي البغدادي.

ولد سنة ثمانٍ وثمانين وخمسمائة. وأمه جاريةٌ تركيةٌ. بويع بعد موت أبيه في رجب سنة ثلاثٍ وعشرين.

قال ابن النجار: فنشر العدل في الرعايا، وبذل الإنصاف في القضايا، وقرب أهل العلم والدين، وبنى المساجد والربط والمدارس والمارستانات، وأقام منار الدين، وقمع المتمردة، ونشر السنن، وكف الفتن، وحمل الناس على أقوم سنن، وقام بأمر الجهاد أحسن قيام، وجمع الجيوش لنصرة الإسلام، وحفظ الثغور، وافتتح الحصون. إلى أن قال: وكان أبيض، أشقر الشعر، ضخماً، قصيراً، وخطه الشيب، فخضب بالحناء، ثم ترك الخضاب.

وقال الموفق عبد اللطيف: بويع أبو جعفر، وسار السيرة الجميلة، وعمر طرق المعروف الداثرة، وأقام شعار الدين ومنار الإسلام، وعمر بسخائه وبذله. واجتمعت القلوب على حبه والألسنة على مدحه.

ولم يجد أحد من المتعنتة فيه معاباً، قد أطبقوا عليه. وكان جده الناصر يقربه ويحبه ويسميه القاضي لعقله وهديه وإنكاره ما يجد من المنكر. والناس معه اليوم في بلهنية هنيةٍ، وعيشةٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>