وعن ابن مسعود قال: حبذا المكروهان الموت والفقر، وايم الله ما هو إلا الغنى والفقر، وما أبالي بأيهما ابتدئت.
وقال سيف بن عمر، عن عطية، عن أبي سيف قال: اتخذ ابن مسعود ضيعة برذان، ومات عن تسعين ألف مثقال، سوى رقيق وعروض وماشية.
وقال عامر بن عبد الله بن الزبير: إن ابن مسعود أوصى إلى الزبير بن العوام.
وقال قيس بن أبي حازم: دخل الزبير على عثمان بعد وفاة ابن مسعود، فقال: أعطني عطاء عبد الله فعيال عبد الله أحق به من بيت المال، فأعطاه خمسة عشر ألفا.
همام، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبيه، عن ابن مسعود، في الرجل يزني بالمرأة ثم يتزوجها، قال: هما زانيان ما اجتمعا، قال قتادة: فقلت لسالم: أي رجل كان أبوك؟ قال: كان قارئا لكتاب الله.
الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي الأحوص: سمعت أبا مسعود الأنصاري يقول: والله ما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم ترك أحدا أعلم بكتاب الله من هذا، يريد عبد الله بن مسعود.
الطيالسي: حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، قال: حدثني حبة العرني، قال: كتب عمر: يا أهل الكوفة، أنتم رأس العرب وجمجمتها، وسهمي الذي أرمي به، قد بعثت إليكم بعبد الله وخرت لكم وآثرتكم به على نفسي.
توفي عبد الله بالمدينة، وكان قدمها فمرض أياما ودفن بالبقيع، وله ثلاث وستون سنة، في أواخر السنة.
ع: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب، أبو محمد القرشي الزهري.
أحد العشرة المشهود لهم بالجنة، وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى.