يقال: إن أبا عبيد الله وقع بينه وبين الربيع الحاجب، فرمى ابنه بحرم الهادي، فما زال المهدي حتى قتل الابن، ثم سجن أبا عبيد الله مدة.
قال ابن عساكر: كان أبو عبيد الله من أهل طبرية، سمع أيضا من الزهري، وعاصم بن رجاء الكندي، حكى عنه: ابنه هارون، ومبارك الطبري، ومنصور بن أبي مزاحم.
ومربعة أبي عبيد الله بالجانب الشرقي منسوبة إليه.
ويقال: وصف رجل أبا عبيد الله الوزير، فقال: ما رأيت أوفر من حلمه، ولا أطيش من قلمه.
وقال الزبير: حدثنا عبد الله بن نافع بن ثابت، قال: بعث أبو عبيد الله الوزير إلى والد مصعب الزبيري بألفي دينار، فردها، وقال: لا أقبل صلة إلا من خليفة أو من ولي عهد.
عمر بن شبة: عن سعيد بن حزم، أن جعفر بن يحيى البرمكي حدثه، أن الفضل بن الربيع أخبره، أن أباه حج مع المنصور في العام الذي مات فيه المنصور، فلما قدم ذهب إلى أبي عبيد قبل أن يأتي منزله، فلم يقم له، ولا رفع له رأسا، فغضب الربيع، وقال لي: يا بني لأجهدن في أذاه، وذكر القصة، ومضت في الحوادث سنة إحدى وستين ومائة.
مات أبو عبيد الله في الحبس سنة سبعين ومائة.
٤٧٠ - أبو عزة الدباغ، اسمه الحكم بن طهمان، وهو الحكم بن أبي القاسم البصري.
عن أبي الرباب. وعنه: مسلم، والتبوذكي.
٤٧١ - أبو العطوف الجزري الحراني، اسمه الجراح بن منهال.
روى عن: الحكم بن عتيبة، والزهري، وأبي الزبير، وغيرهم. وعنه: يزيد بن هارون، وشبابة، وبقية بن الوليد، ويحيى بن صالح الوحاظي.