ذكره الحاكم فقال: محدث عصره بطوس، وأزهدهم بعد محمد بن أسلم، وأخصهم بصحبة محمد، وأكثرهم رحلة في الحديث.
سمع يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه، وعلي بن حجر، ومحمد بن عمرو زنيج، وعبد الله القواريري، وهشام بن عمار، وقتيبة بن سعيد، وإبراهيم بن يوسف، وأبا مصعب، وحرملة بن يحيى، وخلقًا كثيرًا.
قلت: سمع بخراسان، والعراق، والشام، والحجاز، ومصر، والجزيرة. روى عنه أبو النضر الفقيه، وأبو الحسن بن زهير، ومحمد بن صالح بن هانئ، وجماعة.
قال أبو نضر: كتبت عنه مسنده بخطي في مائتين وبضعة عشر جزءًا.
قلت: هذا المسند يقرب من مسند الإمام أحمد في الحجم. وقد ذكر هذا الرجل كمال الدين في تاريخ حلب أيضًا، ولا أعلم متى توفي.
١١٣ - إبراهيم بن الحسين، أبو إسحاق بن ديزيل الكسائي الهمذاني الحافظ.
يلقب بدابة عفان، للزومه له، ويعرف بسيفنة، وهو اسم طائر بمصر، لا يقع على شجرة إلا أكل ورقها حتى يعريها، وكذلك كان إبراهيم إذا قدم على شيخ لم يفارقه حتى يكتب جميع حديثه، فشبهوه به.
سمع بالحجاز، والشام، ومصر، والعراق، والجبال؛ فسمع: أبا مسهر، وأبا اليمان، وعلي بن عياش، وآدم بن أبي إياس بالشام، وأبا نعيم، وعفان، ومسلم بن إبراهيم، وسليمان بن حرب بالعراق، ونعيم بن حماد، وأصبغ بن الفرج، وطبقتهما بمصر. وإسماعيل بن أبي أويس، وعيسى بن مينا قالون بالحجاز. وعنه أبو عوانة، وأحمد بن صالح البروجردي، وعمر بن حفص المستملي، وأحمد بن هارون البرديجي، وعبد السلام بن عبديل، وعلي بن حماد النيسابوري، وأحمد بن مروان الدينوري، وعلي بن إبراهيم بن سلمة القطان، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، ومحمد بن عبد الله بن برزة الروذراوري، وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، وخلق.