للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألف دينار، وليس لي وارث إلا ابن الابن، وما أبالي أن لا يصيب مني درهماً؛ لأنه فاسق.

ابن وهب: حدثنا يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن ابن شهاب قال: لا يناظر بكتاب الله ولا بكلام رسول الله .

وروى ابن القاسم عن مالك قال: قدم ابن شهاب المدينة، فأخذ بيد ربيعة ودخلا إلى بيت الديوان فما خرجا إلى العصر، فخرج ابن شهاب يقول: ما ظننت أن بالمدينة مثل ربيعة، وخرج ربيعة يقول: ما ظننت أن أحداً بلغ من العلم ما بلغ ابن شهاب.

ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب قال: الإيمان بالقدر نظام التوحيد، فمن وحد ولم يؤمن بالقدر نقض كفره بالقدر توحيده.

وقال سعيد بن أبي مريم: حدثنا يحيى بن أيوب ونافع بن يزيد، قالا: حدثنا عقيل، عن الزهري أنه قال: من سنة الصلاة أن تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم فاتحة الكتاب، ثم تقرأ بسم الله الرحمن الرحيم، ثم تقرأ سورة. وكان يقول: أول من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم سراً بالمدينة عمرو بن سعيد بن العاص، وكان رجلاً حيياً.

وقال إسماعيل بن أبي أويس: سمعت خالي مالكاً يقول: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم، لقد أدركت في هذا المسجد سبعين ممن يقول: قال فلان: قال رسول الله ، وإن أحدهم لو ائتمن على بيت مال لكان به أميناً، فما أخذت منهم شيئاً لأنهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن، ويقدم علينا الزهري وهو شاب فنزدحم على بابه.

كذا قال، ولم يلق مالك الزهري إلا وهو شيخ، فلعله اشتبه عليه بالخضاب.

وقال ابن عيينة: سمعت الزهري يقول: كنت أحسب أني قد تعلمت من العلم وأصبت منه، فلما جالست عبيد الله بن عتبة فكأنما كنت في شعب من الشعاب.

وقال يونس عنه: جالست ابن المسيب حتى ما كنت أسمع منه إلا الرجوع - يعني المعاد - وجالست عبيد الله فما رأيت أغرب حديثاً منه،