وروي عن عبدة قال: ذقت ماء البحر الملح ليلة سبع وعشرين فوجدته عذباً.
وقال أبو المغيرة: حدثنا الأوزاعي، عن عبدة قال: أقرب الناس من الرياء آمنهم منه.
وقال ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بن أبي سلمة: سمعت عبدة يقول: لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان أنهم لا يسألوني عن شيء ولا أسألهم؛ يتكاثرون بالمسائل كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم.
توفي عبدة في حدود سنة سبع وعشرين ومائة.
٢٢٣ - م د ن ق: عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم النوفلي المكي.
عن ابن عمه سعيد بن محمد، وعن سعيد بن جبير، وعروة بن الزبير، وجماعة. وعنه ابن جريج، وابن إسحاق، وسفيان بن عيينة.
وثقه أحمد وغيره.
٢٢٤ - ع: عثمان بن عاصم، أبو حصين الأسدي الكوفي، أحد الأشراف والأئمة.
روى عن جابر بن سمرة، وابن الزبير، وأنس بن مالك، والقاضي شريح، وأبي وائل، والأسود بن هلال، وإبراهيم النخعي، وطائفة. وعنه شعبة، والسفيانان، وزائدة، وعبثر بن القاسم، وأبو بكر بن عياش، وآخرون.
وكان من أركان المحدثين وثقاتهم، عثمانياً صالحاً خيراً، وكان سيد بني أسد بالكوفة.
قال وكيع: كان أبو حصين يقول: أنا أقرأ من الأعمش، فقال الأعمش لرجل يقرأ عليه: اهمز الحوت. فهمزه، فلما كان من الغد قرأ أبو