للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان مذهب أبي حنيفة ظاهراً بإفريقية، فحمل المعِز أهل مملكته على مذهب مالك والاشتغال به، وحسم مادة الخلاف في المذاهب، وخلع طاعة المصريين، وخطب للإمام القائم بأمر الله أمير المؤمنين، فكتب إليه المستنصر العُبيدي يتهدّده، فما فكّر فيه. فجهّز لحربه جيشاً من العربان، فأخربوا حصون برقة وإفريقية، وافتتحوا قطعة من بلاده، وتعب بهم، واستوطنوا برقة إلى الآن. ولم يُخطب لبني عُبيد بعد ذلك بإفريقية.

وكان مولده في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفي في شعبان من برص أصابه، ورثاه شاعره الحسن بن رشيق القيرواني، ومات بالمهدية عند ولده تميم. وكان قد نزح من القيروان إلى المهدية من العرب.

١٢٣ - منيع بن وثّاب، الأمير أبو الزمام النُّميري، متولّي حرّان والرقة.

فارس شجاع جواد، توفي في جمادى الآخرة بعلة الصرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>