للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن تنكحي قاتل أبيك، فاستعاذت منه، فطلقها، فجاء قومها فقالوا: يا رسول الله إنها صغيرة، ولا رأي لها، وإنها خدعت فارتجعها، فأبى عليهم، فاستأذنوه أن يزوجوها، فأذن لهم. وأبوها قتله خالد يوم الفتح.

وهذا حديث ساقط كالذي قبله (١).

وأوهى منهما ما روى الواقدي (٢)، عن عبد العزيز الجندعي، عن أبيه، عن عطاء الجندعي قال: تزوج رسول الله مليكة بنت كعب الليثي في رمضان سنة ثمان، ودخل بها، فماتت عنده. قال الواقدي: وأصحابنا ينكرون ذلك.

وقال عقيل، عن الزهري أن رسول الله تزوج امرأة من بني كلاب، ثم فارقها. قال أحمد بن أبي خيثمة: هي العالية بنت ظبيان فيما بلغني.

وقال هشام بن الكلبي: تزوج بالعالية بنت ظبيان، فمكثت عنده دهرا ثم طلقها، حدثني ذلك رجل من بني كلاب.

وروى المفضل الغلابي، عن علي بن صالح، عن علي بن مجاهد قال: نكح رسول الله خولة بنت هذيل الثعلبية، فحملت إليه من الشام، فماتت في الطريق، فنكح خالتها شراف بنت فضالة، فماتت في الطريق أيضا.

ويروى عن سهل بن زيد الأنصاري قال: تزوج رسول الله امرأة من بني غفار، فدخل بها، فرأى بها بياضا من برص، فقال: الحقي بأهلك، وأكمل لها صداقها.

هذا ونحوه إنما أوردته للتعجب لا للتقرير.

ومن سراريه: مارية أم إبراهيم.

وقال الواقدي (٣): حدثني ابن أبي ذئب، عن الزهري، قال: كانت ريحانة أمة لرسول الله فأعتقها وتزوجها، فكانت تحتجب في أهلها،


(١) وقال ابن سعد: "قال محمد بن عمر: مما يضعف هذا الحديث ذكر عائشة أنها قالت لها: ألا تستحين؟ وعائشة لم تكن مع رسول الله في ذلك السفر".
(٢) طبقات ابن سعد ٨/ ١٤٨ - ١٤٩.
(٣) طبقات ابن سعد ٨/ ١٢٩ - ١٣٠.